ثمة في إسرائيل منذ العام 1927 قانون يسمى "قانون الأحراج والغابات" يمنع بموجبه على أهل الأرض الفلسطينيين في المناطق التي تخضع له التواجد فيها أو البناء عليها تمهيداً لبناء مستوطنات.
وقد سيطر المستوطنون على أراض شاسعة في الضفة مستغلين هذا القانون علماً أن الأراضي المعنية يفترض أن تكون تحت إشراف " السلطة الفلسطينية".
استباحت إسرائيل كل شيء وبنت مستوطنات واليوم يستغل مجلس المستوطنين ما يجري في غزة لبناء المزيد منها، لاسيما وأن ليس ثمة أي إمكانية للاعتراض أمام محاكم معطلة. وندر أن قضت المحاكم بحق الفلسطينيين وإذا حصل شيئ من هذا القبيل، فالحكومات المتعاقبة لا تلتزم، وهكذا تستباح أراضي فلسطين لاسيما في ظل قانون الدولة اليهودية – دولة الإغتصاب والإرهاب – ويستمر رفض الإقرار بحقوق الفلسطينيين.
وفي الضفة أيضاً – حيث السلطة الفلسطينية – وتحت عنوان " الاستيطان الرعوي " تتمّ السيطرة على أراض إضافية بذريعة "رعاية الماشية " ثم تبنى عليها المستوطنات.
في المشروع الاسرائيلي لن يبقى مكان للفلسطيني على أرضه ليقيم عليها كفرد وليس ليقيم دولته وهذا يؤكد: إسقاط حق عودة اللاجئين وإسقاط حق بقاء المتواجدين في أرضهم !!
فأي "حل دولتين" يتحدثون عنه اليوم؟؟
وأين دولة فلسطين حيث لن يبقى فلسطيني هناك؟؟
هذا هو قانون الدولة اليهودية وحلم اسرائيل الكبير!!
هل يعي العرب في "لحظة ما" خطورته؟؟ وهم أكثر المستهدفين منه؟؟
لست متفائلاً بل أرى الفوضى العارمة في الدول المجاورة خصوصاً بعد الحرب على غزة وتغييب العرب أنفسهم عن الفعل!!